مرحبا بكم ... انت الصديق رقم

الثلاثاء، ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٨

من اين لنا بعمر ؟




الشرقية أون لاين - 20/11/2008 م

لي احد زملائي من الاطباء عن فقر الناس وعوزهم وما يعانون من ضيق ذات اليد واقسم لي انه في احد البيوت الفقيره التي دخلوا عليها لما سال اصحابه عما يتمنون قالوا نتمني ان يكون لنا سرير بمرتبه تخيل معي اخي الكريم ونحن في عصر التقدم والراس ماليه والغني الفاحش وزمن الافراح التي تتكلف ملايين يوجد مصريين فقراء اقصي امانيهم (لحاف ومرتبه) .
ذكرني ذلك بسيدنا عمر بن عبد العزيز حينما جاءت الي بيته سيدة من اهل العراق ( فك الله اسر الشعب العراقي من الاحتلال الامريكي واعوانه ) ودخلت بيت الخليفه فوجدت البيت معدم ويظهر عليه الفقر ووجدت زوجة الخليفه جالسه فقالت السيدة العراقيه في تعجت اانا اتيه لاعمر بيتي من هذا البيت الخرب؟! فقالت لها فاطمه بنت عبد الملك زوج عمر انما خرب هذا البيت في عمارة بيوتكم .
وكان سيدنا عمر حينها يضع بعض الماء علي تراب ليصلح به بعض الاشياء في البيت وهو يعمل كان ينظر الي زوجتة فاطمه ويكثر النظر فقالت العراقيه وكانت لا تعرف عمر استتري من هذا الطيان لانه يكثر النظر اليك فقالت فاطمه لها انه ليس طيان انه الخليفه، ثم جاء عمر فقرب عنبا عنده الي السيده وقال لها ما حاجتك فقالت بناتي الخمسه.
فسالها عن اسم الاولي فقالت اسمها فامر لها بعطاء فقالت السيدة الحمد لله وسالها عن الثانيه والثالثه فامر لهما بعطاء فقالت الحمد لله ، ثم سالها عن اسم الرابعه فامر لها بعطاء فقالت جزاك الله خيرا واخذت تدعوا له .
فقالت والخامسة قال اجعلي اخواتها يفيضون عليها لانك في اخواتها الاربع كنت ترجعين الفضل الي الله فامرت لهم اما ان ترجعي الفضل لي فلا مري اخواتها الاربع ان يفيضوا عليها . سبحان الله منتهي الاخلاص الي الله وانكار الذات والتفاني في خدمة الرعيه .لما قرات تلك القصة وسمعت قصة فقراء بلدنا من زميلي الطبيب قلت سبحان الله ومن اين لنا بعمر
.