مرحبا بكم ... انت الصديق رقم

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠٠٩

امام مكتب رئيس النيابه



في طرقة ليست بالطويلة وقف جمع كبير من الناس منهم اطباء ومهندسين ومن كل الفئات وقف كل هؤلاء بجوار ابن من ابنائهم امام مكتب رئيس النيابة ينتظروا عرضه علي النيابه( طبعا ابنهم هذا لم يكن من نواب القروض او نواب سميحه او من تجار المخدرات او ممن تسببوا في غرق العباره او حريق مجلسي الشعب والشوري لكنه كان ممن يحبون مصر ويعملون علي رقيها وجعلها صاحبة سياده وكلمه حره مستقله )
المهم كل هؤلاء واقفين منتظرين وفجاة انشق باب غرفة مدير النيابه وخرج شخص يبدوا عليه الاحترام والوقار والتواضع هذا ما ورد بخاطري اول ما خرج ولكن للاسف تبدد ما جال بخاطري الي الابد واخذ هذا الاستاذ الذي يبدو من شكله انه حديث السن والتخرج ايضا اخذ ينهر العسكري بشده علي عدم النظام قلت هذا لا شيئ فيه الاسلام يشجع علي النظام لكن ما بدد خاطري الي الابد كما قلت سابقا انه ايضا اخذ ينهر رجل مسن كان يقف منتظر دوره في العرض علي النيابه وهالني المنظر ووقفت افكر وسرحت بخاطري مع الزمن الاول زمن النبي والصحابه العظام وكيف كان تعاملهم مع الضعفاء والمرضي والمسنيين .
تذكرت موقف النبي صلي الله عليه وسلم وهو يسوي الصفوف ويحض علي النظام اذ به صلي الله عليه وسلم يجد سيدنا سواد بن غزيه متقدم علي الصف فوكزه النبي بالسواك وقال استو يا سواد فاذا بسيدنا سواد يقول اوجعتني يا رسول الله اريد ان اقتد منك فكشف النبي بطنه الشريف فانكب سواد علي بطن النبي صلي الله عليه وسلم يقبلها فقال النبي ما فعلك علي هذا يا سواد فقال رايت ما نحن فيه فاحببت ان يكون اخر عهدي بالدنيا ان يمس جلدي جلدك يا رسول الله .
الشاهد من القصه تواضع النبي القائد صلي الله عليه وسلم كيف كان يعامل اصحابه ومن هم تحت يده .
لنقارن بين المشهدين مشهد وكيل النائب العام حديث السن والتخرج وهو ينهر الرجل المسن وبين مشهد سيد الخلق وامام الحق وهو يكشف بطنه ليقتص منها جندي في جيشه.
فيا ايها القاده واصحاب المراكز والسلطات اين نحن من القائد الاعظم صلي الله عليه وسلم
.