مرحبا بكم ... انت الصديق رقم

الاثنين، ٣٠ أغسطس ٢٠١٠

اعداء الوطن






اعداء الوطن .... د/جمال القرمة


في نهار رمضان ووقت الظهيرة والناس تملأ الشوارع والطرقات , كانت الفتاة ذات الستة عشرة عاما والطالبة في الثانوية العامة ذاهبة الي تلقي احد دروسها , ولما وصلت قاعة الدرس احست ببعض التعب فقامت زميلتها بمساعدتها علي مغادرة حجرة الدرس واركبتها في دراجة بخارية ( تكتك) وقالت لسائق( التكتك) اوصلها الي منزلها,
ومن ساعتها وحتي كتابة هذه السطور ولم تعد البنت الي منزلها0

انا اقول اذا كانت في نهار رمضان ووقت الظهيرة وحدث ذلك فما بالنا لو كان الامر بالليل ؟
اين الامن والامان ؟
كيف لنا ان نشعر بالاطمئنان علي بناتنا واخواتنا وامهاتنا في هذا الجو المريب ؟
كيف لنا ان نترك بعض مسجلي الخطر وارباب السوابق وشاربي المخدرات ليعبثوا بامننا من خلال تركهم يقودون هذه ( التكاتك ) ؟؟؟
اين دور امن الدولة ؟؟
اليس ما يحدث من خطف للبنات وسرقة بالاكراه خطر علي الامن العام والسلم الاجتماعي ؟
اليس ذلك ارهابا لخلق الله ؟
ام ان الامن مشغول بمحاربة المصليين والمعتكفين ؟
اعتقد ذلك.....


وما يؤكد اعتقادي هذا ما ذكرة لي احد اصدقائي ,
قال لي كان هناك شاب بدا يلتزم دينيا واطلق لحيتة والتزم الاسلام ظاهريا وعباديا ,
وهذا الالتزام ازعج الامن العام وهدد السلم الاجتماعي !!!!
فقام الامن باعتقاله عدة مرات حتي مل الشاب وفتنوه في دينة فقام بحلق لحيتة وتوقف عن الصلاة واخذ يتناول المخدرات 0

وفي رمضان من الاعوام السابقة كانت هناك حملة كبيرة من حملات امن الدولة وقامت بالمرور علي بيت صاحبنا هذا لاعتقالة ,
فوجدوة جالس في بيتة في نهار رمضان ويشرب (البانجو) ...
فنظر الية ضابط امن الدولة مسرورا بهذا الفعل ( الذي لا يهدد الامن العام ولا السلم الاجتماعي ) وقال له اخيرا ربنا هداك!!!!
اذن الهداية في نظر الامن مختلفة بعض الشيئ عن فهمنا الخاطئ لها...
ونظرية الامن في الخطف والسرقة بالاكراه انها لا تهدد السلم الاجتماعي بل ان ما يهدد السلم والامن الاجتماعي هو الصلاة والاعتكاف
0000
اي امن واي امان هذا !؟

لكن ما يقلقني هو انه لو افترضنا ان كل الشعب المصري ربنا هداه علي نظرية امن الدولة ( وشرب بانجو وفطررمضان ) اذن في هذه الحالة من يحمينا ويحمي المجتمع من اعداء الوطن ( المصليين المعتكفين ) !!؟؟