مرحبا بكم ... انت الصديق رقم

الاثنين، ٢٨ يناير ٢٠١٣

فرق بين من يزرع الزيتون وبين من يهدم السجون د/جمال القرمة




فرق بين من يزرع الزيتون وبين من يهدم السجون  د/جمال القرمة

شجرة الزيتون شجرة مباركة

قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَولَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

[النور : 35].

وشجرة الزيتون هي من فصيلة الزيتونيات وتعيش من بين 25 ° و45 ° من خطوط العرض ومع ارتفاع يقل عن 700 م عن سطح الأرض. تتميز هذه الشجرة بمتوسط حياتي كبير جدا مع مقاومة وتتأقلم مع جميع أنواع التربة مما يجعلها في مقدمة المقاومين للظروف المناخية المتقلبة. هذه الشجرة هي من أصل بلدان البحر الأبيض المتوسط وأدخلت إلى فرنسا من طرف الفنيقيين منذ أزيد من 800 سنة. وقبل ميلاد المسيح كانت هذه الشجرة موجودة في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية.

لماذا مباركة ؟؟؟؟ للجواب لابد ان نرجع الي كتاب الله عزوجل
فكلمة مبارك ومباركة ومباركا وردت في القرآن الكريم في عدة آيات ومواضع شتى وخص الله بالبركة أشياء في القرآن الكريم وقد تكون الزمان أوالمكان أوخلق من مخلوقات الله.

فالزمن كقوله تعالي :
" إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين"

سورة الدخان الآية 3.

وقد يكون المكان كقوله تعالى

" سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هوالسميع البصير"

الإسراء الآية 1.


، وقد تكون مخلوقات وقد خصها الله في القرآن الكريم بالمباركة أي فيها خير كثير من عند الله،
ومن امثلة تلك المخلوقات هوشجرة الزيتون.


كما في قوله تعالى في سورة النور الآية 61

" الله نورالسماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء".


وبالنظر الي الجذور عند شجرة الزيتون يمكن العثور على جذور مهمة بموازاة نوع التربة وهذه الجذ ور تتطور عموديا حتى 5 امتار للاستغلال الأمثل للتربة والمياه الموجودة فيها خاصة في مناطق تشكومن الجفاف وتطور آخر أفقي في تربة جد ثقيلة طينية.
ومن بركات هذه الشجرة استعمال ثمرها لاستخراج زيت ذي منفعة عالية.


وزيت الزيتون يتكون من 98 % من ثلاثي الغليسيريد و2% من مواد أخرى تعطي اللون، والحمضية والذوق وقابلية الحفاظ.
الحمض الدهني الرئيسي في زيت الزيتون هوالحمض الزيتي بكمية 55 % إلى 85 % مما يجعلها تتميز عن الزيوت الأخرى.
أحماض دهنية متعددة غير مشبعة هي الرئيسية ومن بينها الحمض الليلونيك بنسبة 3.5% إلى 21%. المواد الأخرى مكونة من مواد
*الفينول ذي الدور المضاد للأ كسدة والذي يحمي زيت الزيتون من تأثير عامل الزمن.
*الفيتامينات بمقدار 50 إلى 150 مغ/كغ من الزيت.
* الكحول (إستيرول والميتيل إستيرول والكحول الدهني)
* الصبغة اوالصبغات والتي تلعب دورا مهما في اللون الأصفر أوالأخضر لزيت الزيتون خاصة الجزيرين واليخضور.

الخلاصة ان شجرة الزيتون بها كل المنافع من زيت الزيتون الي انها تبقي عمر مديد وانها لا تستهلك ماء وتعيش في كل الظروف .....

الكلام يطول عن تلك الشجرة المثمرة المعمرة لكن ننتقل الي سبب كلامنا عن شجرة الزيتون وهو انه في نهاية الاسبوع الماضي وبالتحديد في يوم 23 يناير 2013 م
بدا الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة حملة اسموها (حملة بناء ) بمناسبة الذكري الثانيه لثورة 25 يناير المجيدة وتلك الحملة كان بها انشطة عديدة من صيانة مؤسسات الي قوافل طبيه ثابته وقوافل طبيه متنقله للمرضي في البيوت وتنظيف شوارع وطرقات واخيرا زراعة مليون شجرة زيتون علي مستوي القطر المصري
وذلك كان مشهد من احدي مشهدين مختلفين حدثا في بلدنا في ذكري الثورة المجيدة
اما المشهد الثاني المختلف فهو ما رايناه وراه العالم كله من احداث عنف في شوارع مصر كلها يوم الجمعه 25 يناير 2013 وايضا في 26 يناير 2013 عقب صدور الحكم في قضية بورسعيد المعروفه اعلاميا بمجزرة بورسعيد
شهدنا حرق لمؤسسات قضائيه وشعبيه وحكوميه
شهدنا احراق لاقسام شرطة ومحاولة هدمها
شهدنا محاولة اخراج مساجين وقتل لضباط وافراد الشرطه
شهدنا سرقة وزارت وتدمير محتوياتها (وزارة التموين  مثال )
شهدنا كل تلك الجرائم ويا للاسف ان تلك الجرائم تاخد غطاء اعلامي وسياسي
ويطلق علي البلطجية والملثمين ثوار !!!!
ويا للاسف ايام الثورة المباركة كنا ثوار يندس في وسطنا بلطجية
الان  بلطجية كثير يندس في وسطهم بعضا من الثوار
حرق مصر ومؤسساتها بغطاء اعلامي وسياسي
هذا هو المشهد الثاني في الحالة المصرية بداية من اول يوم لذكري الثورة وحتي يومنا هذا
مشهد لفريق يبني ويصلح ويزرع الزيتون
ومشهد اخر لفريق يحرق المؤسسات ويهدم السجون
وفرق كبير بين من يزرع الزيتون وبين من يهدم السجون